للشاعر المقنع الكندي

 

يقرأ الدارس النّص كاملاً مرّتين : قراءة صامتة ثم قراءة جهرية.

 

ديونيَ في أَشياءَ تُكْسِبُهم حَمْـــدا

يُعاتِبُني في الدَّيْنِ قومـي وإنّمــا

وأُعْسِِرُ حتّى تَبْلُغَ العُسرةُ الجَهْــدا

أَلمْ يَرَ قومي كَيفَ أُوســِرُ مـَرَّةً

ولا زادَني فَضْلُ الغِنَى مِنْهُمُ بُعْــدا

فما زَادَني الإقْتارُ مِنهُمْ تَقَرُّبـــاً

ثُغُورَ حُقوقٍ ما أَطاقُوا لَها ســَـدّا

أَسُدُّ بهِ ما قَدْ أَخلّوا وَضَيّعُـــوا

مُكـَلَّـلَةٍ لـحـماً مُـدفَّقةٍ ثـَردا

وفي جِفنةٍ ما يغلَقُ الـبـابُ دونَها

حِجَاباً لِبَيْتي ثُم أَخْدَمتُهُ عَبْــــدا

وفي فَرسٍَ نَهْدٍ عَتيـقٍ جَعَلْتُـــه

وبَينَ بَني عمي لَمُخْتَلِفٌ جِــــدّا

وإنَّ الذي بيني وبين بيـن أبــي

دَعَوْني إلى نصرٍ أَتيتُهُمُ شَــــدّا

أَراهُم إلى نَصري بِطاءً ، وإنْ هُم

وإنْ هَدَموا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُم مَجْـدا

فَإنْ أَكلوا لَحْمي وَفَرتُ لُحُومَهـم

وإنْ هُم هَوُوا غَيّي هَويتُ لَهُمْ رُشْدا

وإنْ ضَيّعوا غَيبي حَفِظْتُ غُيُوبَهم

زَجَرْتُ لَهم طَيْرَاً تَمُرُّ بِهمْ سَــعْدا

وإنْ زَجَرُوا طَيْراً بِنَحْسٍ تَمُرُّ بي

وليسَ رئيسُ القومِ مَنْ يَحْمِلُ الحِقْدا

ولا أَحْمِلُ الحِقْدَ القديمَ عَليهــمُ

وإنْ قَلَّ مَالي لَمْ أُكَلّفْهُمُ رِفْـــدا

لَهُم جُلُّ مالي إنْ تَتَابعَ لِي غِنىً

وما شِيمَةٌ لي غيرَها تُشبِهُ العَبـْدا

وَإنّي لَعَبْدُ الضَّيفِ ما دَامَ نازِلا

كـشـيبهم شـيباً ولامردِهم مُردا

على أن قومي ما ترى عين ناظِر

  وقومي ربيعٌ في الزمانِ إذا اشتَدَّا

بفضلٍ وأحلامٍ وجودٍ وسؤدَدٍ

 

المفردات والمعاني

 

المناقشة العامة

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : آذار 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية