ودمدت الريح بين الفجاج وفوق الجبال وتحت الشجر .
لاحظا عزيزيّ قوة الألفاظ الدالة على الصوت وتغير المكان ، فاستخدام كلمة دمدت تدل على شدة الريح وقوتها ، وهي تتحرك في كل مكان في الأماكن والطرقات الواسعة ثم تصعد فوق الجبال وتنزل تحت الشجر لتؤكد أن ما يسعى للغاية معينة ويكون لديه طموح وهدف في هذه الحياة عليه أن ينسى الخوف بل أن يخلعه بقوة عن نفسه ويتخذ المنى وسيلة ليصل بها الى أهدافه .
ومن لايحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر. ولكن من لا يمكلك العزيمة والقوة التي تمكنه من الصعاب والمشقات والوصول للقمم والعلياء فمصيره معروف بأنه سيبقى طول الزمن مستكين للعيش بين الحفر ، وهيهات لمن لا يدرك الفرق بين تنفس هواء القمم النقي وهواء الحفر الملوث .
فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصدري رياح أخر .
وأطرقت أصغي لقصف الرعود وعزف الرياح ، ووقع المطر . يندمج الشاعر انداماجا جميلا مع نفسه بعد أن يصل للحقائق التي ظهرت معه في الأبيات السابقة ، فنرى قوة الشباب واندفاعه تظهر بجمال تعبيره حين يقول عجت بقلبي دماء الشباب أي تحركت وعلى صوتها ، وبدأ كأن رياح قوية تخفق في صدرهخ قتصر أصواتا تحمس على المضي في هذه الحياة ، وبهدوء ينتقل الشاعر لحالة أخرى عندما ينتقل يصغي ويسمع لحركو وقوة صوت الرعد وجمال عزف الرياح ، وموسقيقة نزول المطر كأنها كلها تقول له انظر كيف نتحرك نحن في هذه الدنيا ونعمل ولنا تأثيرنا وأصواتنا فكن مثلنا ولا تستكن ولا تقبل بالظلم والاستعمار .
| |||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |