محاولة لتفسير حلم سعيد مهران في الفصل الثامن من رواية اللص والكلاب
" أقام الشيخ الصلاة , وما لبث سعيد أن غاب عن الوجود. حلم بأنه يجلد في السجن رغم حسن سلوكه . وصرخ بلا كبرياء وبلا مقاومه في ذات الوقت . وحلم بأنه عقب الجلد مباشره سقوه حليبا . ورأى سناء الصغيره تنهال بالسوط على رؤوف علوان في بئر السلم . وسمع قرآنا يتلى فأيقن أن شخصا قد مات .
فطاليه الشيخ ببطاقه الشخصيه فعجب سعدي وقال إن المريد ليس بحاجة إلى بطاقة , وأنه في المذهب يستوي المستقيم والخاطىء فقال له الشيخ أنه يطالبه بالبطاقة ليتأكد من أنه من الخاطئين لأنه لا يحب المستقيمين فقدم له مسدساً وقال له ثمة قتيل وراء كل رصاصه في ماسورته ولكن الشيخ أصر على مطالبته بالبطاقة قائلاً أن تعليمات الحكومه لا تتساهل في ذلك فعجب سعيد مرة أخرى وتساءل عن معنى تدخل الحكومة في المذهب فقال الشيخ أن ذلك كله تم بناء على اقتراح للاستاذ الكبير رؤوف علوان المرشح لوظيفة شيخ المشايخ فعجب للمره الثالثة وقال أن رؤوف علوان بكل بساطة خائن ولا يفكر الا في الجريمه فقال الشيخ إنه لذلك رشح للوظيفة الخطيره ووعد بتقديم تفسير جديد للقرآن الشريف يتضمن كافة الاحتمالات التي يستفيد منها أي شخص في الدنيا تبعا لقدرته الشرائيه , وأن حصيلة ذلك من الأموال ستسغل في إنشاء نواد للسلاح ونواد للصيد ونواد للانتحار فقال سعيد : أنه مستعد أن يعمل أميناً للصندوق في إدارة التفسير الجديد وسيشهد رؤوف علوان بأمانته كما ينبغي له مع تلميذ قديم من أنبه تلاميذه . وعند ذلك قرأ الشيخ سورة الفتح وعلقت المصابيح بجذع النخلة وهتف المنشد يا آل مصر هنيئا فالحسين لكم .." (ص 64-65 )
|
|||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |