يَجِبُ أنْ يكونَ الشرطُ فِعلاً خَبَرياً ، مُتَصَرِِّفاً ، غيرَ مُقْتَرِنٍ بِقَدْ ، أو إن أو ما النافيةِ أو السينِ أو سوفَ .
والمرادُ بالفعلِ الخبريِّ ، ما ليس أمراً ولا نَهْياً ولا مسبوقاً بأداةٍ من أدواتِ الطَّلَبِ ، مثل الاستفهامِ والعرضِ والتحضيضِ ، لأنَّ كُلَّ هذهِ الأنواعِ لا يصلُحُ أن يكون فعلَ شرطٍ .
أما جوابُ الشرطِ ، فالأصْلُ أنْ يكونَ مِثْلَ فَعِل الشرط ، تَتَوفَّرُ فيه نفس الشروط التي تتوفرُ في فعلِ الشرط، حتى يَصْلُحَ أن يقعَ جواباً مباشراً للشرط ، غيرَ أنّه قد يقعُ جواباً ما هو غيرُ صالحٍ لأنْ يكونَ شرطاً صريحاً، فيجبُ عندئذٍ اقترانُ الجوابِ (بالفاءِ) التي تربُطُهُ بالشرطِ ، وتكونُ الجُملةُ في محلِ جزمٍ جواباً للشرطِ . مواضِعُ رَبْطِ جواب الشرط بالفاء . يَجبُ رَبْطُ جوابَ الشرطِ بالفاءِ ، عندما لا يَصلح الجواب أن يقع جواباً مباشراً صريحاً للشرط وذلك في المواقع التالية: أن يكونَ الجوابُ جملةً اسميةً ، مثل : إن تُغامِرْ فأنت خاسرٌ . أن يكون الجوابُ فعلاً جامداً – غير متصرف – مثل : مَنْ يعملْ خيراً فعسى أن يُكافأ . أن يكون الجواب فعلاً طلبياً غير خبريّ – مثل : إن كنتُ صادقاً ، فأثبتْ صدقك . أن يكون الجواب مُقْتًرِناً بـ (قد) – مثل : "متى تسافرْ فقد أسافرُ معك" . أن يكون الجواب مقترناً بـ (فما) – مثل : "فإن توليتم فما سألتُكُمْ عليهِ من أجرٍ" . أن يكون الجواب مقترناً بـ (لن) – مثل : متى تتصلْ بي فلَنْ أتأخرَ . أن يكون الجواب مقتراناً بـ (السين أو سوف) : أيَّ بلدٍ تقصدْ ، فسوف (فسأُسارِعُ إليه) . أن يُصَدَّرَ الجوابُ بـ (رُبَّ أو كأنما) : إن تجيءَ فربما أجيءُ . "إنه من قَتَلََ نفْساً بغيرِ نفسْ . فكأنما قتلَ الناسَ جميعاً" .
ومثل :
مَنْ غشَّ شخصاً فكأنما
غشَّ المواطنينَ جميعاً .
|
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |