نتيجة لاتساع التجويف الصدري تتمدد الرئتان لملئه حيث يستحيل وجود فراغ مطلق بينهما وبين جدار الصدر , ويترتب على تمدد الرئتين انخفاض ضغط الهواء الموجود فيهما ومن ثم يندفع الهواء الجوي الذي يفوقه ضغطاً داخل الرئتين حتى يتعادل الضغطان الداخلي والخارجي.
الزفير : وهو عملية سلبية إلى حد كبير, أي تحدث بدون مجهود عضلي, فهي تتم عادة نتيجة صغر تجويف الصدر بسبب ارتخاء عضلات الصدر والحجاب الحاجز وارتداد الأضلاع وتقاربها, ومن ثم تعود الرئتان إلى الانكماش بمرونتهما الطبيعية, وما يترتب على هذا كله من طرد الهواء من الرئتين في هدوء.
كيف يتم تنظيم عملية التنفس ؟ المنظم الرئيس لحركات التنفس هو مركز التنفس الكائن في النخاع المستطيل وهو يتحكم في قوة حركة عضلات الصدر والحجاب الحاجز ويعاونه في ذلك الجهاز العصبي الذاتي الذي يتحكم في ضيق الشعيبات واتساعها.
عند دخول الهواء إلى الرئتين في أثناء الشهيق يزداد ضغط الهواء
على جدار الرئتين.
كذلك يتأثر المركز التنفسي بتركيز ثاني أوكسيد الكربون في الدم, فارتفاع تركيزه يحفز المراكز على إرسال سيالات عصبية تؤثر في العضلات التنفسية لتنقبض.
وهناك أيضاً مستقبلات حسية لها علاقة بتنظيم عملية التنفس توجد في جدار الأبهر والشريانين السباتيين في الرقبة . وتكثر في هذه المستقبلات نهايات عصبية تنبه في حالة التركيز المنخفض جداً للأوكسجين في الدم, والتركيز المرتفع لثاني أوكسيد الكربون فيه, فترسل سيالات عصبية إلى المركز التنفسي الذي يرسل سيالات عصبية إلى العضلات التنفسية لتنقبض.
|