3- القصبة الهوائية وفروعها Trachea and Bronchi: يمر الهواء من الحنجرة إلى شجرة من الأنابيب تبدأ هذه الشجرة المقلوبة بالقصبة الهوائية التي تمتد في العنق وأعلى الصدر نحواً من عشرة سنتيمترات ثم تتفرغ إلى شعبتين تدخل كل منهما إحدى الرئتين. وتتفرغ كل شعبة نحواً من عشرين مرة إلى أفرع كثيرة آخذة بالصغر حتى تنتهي إلى فريعات دقيقة تسمى الشعيبات. وتنتهي كل شعيبة بمجموعة عنقودية من غرف كروية هي الحويصلات التنفسية, وتحيط الشعيرات الدموية إحاطة وثيقة بالحويصلات وكلاهما جدره رقيقة للغاية وهي وحدها التي تفصل بين الدم والهواء ولذلك يحدث التبادل بينهما في سرعة ويسر.
جدر القصبة الهوائية والشعبتين الرئيستين وأفرعهما الكثيرة مزودة بحلقات غضروفية تجعلها مفتوحة بإستمرار لمرور الهواء . ولكن حلقات القصبة وحدها تكون ناقصة من الخلف حيث يمتد المريء, وهذا يسمح للمريء بالتمدد والضغط على القصبة أثناء البلع . وجدر هذه الأنابيب مزودة أيضاً بغشاء مخاطي مهدب. أما جدر الشعيبات فهي خالية من الحلقات الغضروفية والأهداب, ولكنها مزودة بعضلات لا إرادية توسعها وتضيقها عند الشهيق والزفير, فضلاً عن وقوعها تحت سيطرة الجهاز العصبي الذاتي الذي ينظم إتساعها وفق حاجات الجسم المتغيرة.
يكون ضغط السائل بين الطبقتين أقل بقليل من ضغط الهواء داخل الرئتين, وهذا الفرق البسيط في الضغط يجعل الرئتين منتفختين إلى حد ما حتى في حالة الزفير. عند حدوث ثقب في كيس البلورا ( الجنب ) يدخل الهواء بين الطبقتين فتنكمش الرئة ويتوقف نشاطها.
|