النشاطات البركانية :
عندما
تصل
الماغما
إلى سطح الأرض تخرج من شق في الأرض أو فوهة البركان
, ثم
تنتشر فوق سطح الأرض قبل أن تبرد فتتصلب,
أي تتبلور منها المعادن المختلفة لتكون صخوراً تسمى
الصخور
النارية السطحية.
ينتج عن
خروج الصهير إلى سطح الأرض نشاطات وظواهر بركانية متعددة ، فمثلاً قد يخرج
الصهير
مكوناً جسماً مخروطياً
، وقد يخرج من شق أو عدة شقوق في الأرض دون أن نشاهد مخروطاً واضحاً . أما من
حيث طريقة خروج الصهير فقد يكون الخروج عنيفاً مصحوباً بانفجارات ، وقد يكون
لطيفاً هادئاً نسبياً .
فما الذي يحدد
ذلك ؟
في الحقيقة يرجع ذلك إلى نوع الماغما, وبالتحديد لزوجتها التي تعتمد على كمية السيليكا
(
SiO2)
فيها ودرجة حرارتها.
فكلما ازدادت
كمية
السيليكا
في الماغما زادت لزوجتها وقلت قابليتها على الانتشار أو الانسياب, لأن للسيليكا
خاصية تماسك جزيئاتها ببعضها
وبالتالي إعاقه أو تبطيء الحركة.
وفي المقابل كلما قلت كمية السيليكا في الماغما قلت لزوجتها وبالتالي زادت
قابليتها للانسياب والانتشار وزادت سرعتها. قارن بين لزوجة الماء والزفت (
القار ).
تعمل زيادة درجة الحرارة على
تقليل اللزوجة , فالماغماذات درجة الحرارة العاليةلها
قدرة على الانسياب أعلى من تلك ذات درجة الحرارة الأقل. وتبعاً لذلك, تتكون النشاطات البركانية التالية.
طفوح
الشقوق :
تشاهد هنا خروج
الماغما
من شق في الأرض وانتشارها على جانبي الشق وتغطيتها مساحات كبيرة من سطح الأرض
ثم تبريدها السريع وذلك للفرق الكبير بين درجة
حرارتها ( 1000 ـ 1300 ْ
م )ودرجة
حرارة الجو ( 30 – 50 ْم
) وينتج من تبريد
الماغما
ما يشبه الطبقة من
الصخور النارية السطحية
تسمى دفق
اللابا
( لأن
الماغما
عند وصولها سطح الأرض تنقسم إلى سائل يدعى لابة
وغازات تتصاعد في الجو ) وهذه قد تغطي مساحات شاسعة فوق سطح الأرض.
وتسمى هذه العملية طفوح الشقوق. وفي العادة تتراكم عدة دفقات من اللابا فوق بعضها مشكله ما يسمى سهولاللابة أو سهول البازلت ( كما هو الحال في منطقة الأزرق من الأردن). ومن الجدير بالذكر أن ما يساعد
اللابة
على الانسياب فوق سطح الأرض وانتشارها جانبياً لتغطية مساحات كبيرة
هو كونها قاعدية( بازلتية) وبالتالي قدرتها العالية على التدفق أو الإنسياب بسبب لزوجتها
القليلة. وهكذا نرى أنه ينتج من نشاطات طفوح الشقوق صخور البازلت سوداء اللون.