الإنسان في العالم المتغير
عندما نناقش قضايا عالمية حول التطور الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى التعليم ، وهي قضايا على الإنسانية أن تهتم بها في القرن الواحد والعشرين ، علينا أولاً أن نجيب على هذه الأسئلة : ما هي أهمية العمر كمقدمة للمرحلة الجديدة ؟ أي جزء من تراث المرحلة الجديدة سوف يتم نقله إلى المستقبل وأي جزء سوف يترك ؟ أتمنى أن أكون محقاً عندما أقول أن أهم صفات الحياة المعاصرة وكذلك المستقبل : هو مسار التغيير المتسارع . إن العالم لا يتوقف أبداً . إن قدرته السريعة على التغيير قد أصبحت صفة أساسية للتطور التاريخي العالمي . ولأول مرّة في تاريخ حضارتنا ، تأتي وتذهب أجيال من المنتجات والأفكار بشكل أسرع من أجيال الناس الذين يخلِّف بعضهم البعض . كذلك فإن القدرة على التغيير تكشف عن نفسها من خلال التنوّع الذي لا سابق له ، وذلك يجعل من المستحيل القيام بتعريف مرحلتنا هذه من خلال أي حدث أو تطوّر منفرد في حياة المجتمع . إن من أكثر المشاكل المعقدة المعاصرة التي على الإنسانية القيام بحلّها هي (الإنسان في العالم المتغير) .
ففي أيامنا هذه أصبح الإنسان هو العامل الأساسي في التطوّر وكذلك فإنه عامل
المخاطرة الأساسي . فلعددٍ من القرون كان على الناس أن يتأقلموا مع الطبيعة ومع
التغيرات الإجتماعية ، من أجل بناء مستقبل مؤسسي ، تكنولوجي وثقافي . نتيجة لذلك
فقد وصل حجم تلك الاحتمالات المستقبلية إلى مدى عالمي ، وهكذا أصبح الناس رهائن
للطبيعة المصطنعة التي أوجدوها هم .
|
|||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |