دار المعلمين الاثنين في 15 / 9 / 1919
... وردتني رسالة من عيسى العيسى يقول أنهم (في دمشق) عينوني كمفتش عام للمعارف في سوريا ، وكنت أقبل بكل سرور لولا أن رسالتهم جاءت متأخرة ولولا أنني كنت قد قبلت عرض مدير المعارف إليّ واتفقت معه على أن أكون مديراً لدار المعلمين على شرط أن أكون حراً في بقية وقتي . وانتهى الأمر وعلى الله الاتكال ...
الأربعاء في 17 / 9 / 1919
ذهبت إلى دار المعلمين اتفقدها فوجدتها في حالة يرثى لها وأننا لا نستطيع أن نبتدئ سنتنا المدرسية إلا بعد إصلاحات كثيرة فيها تكلف نحو الخمسين ليرة .
بعد الظهر زارني مدير المعارف فوعد أن يسعى في إحضار ماء "العروب" إليها على أن أتولى أنا بقية الإصلاحات ، وأما القيمة فقلت له أني سأجمعها إما بواسطة إحياء ليالي تشخيصية أو بضمانة فلمٍ ، فَسُرَ بذلك ، وقد عرضت عليه أن لا غنى عن معيشتي في المدرسة وأني قد أخذت الجناح الأيمن من الطابق الأعلى محلاً لسكني . امتدت جلستنا نحو الساعتين وبعدها قررت مع سلطانة أن نترك دارنا لأننا لم نعد في حاجة إليها .
الأحد في 28 / 10 / 1919
افتتحنا اليوم مدرستنا (دار المعلمين)
الجمعة في 21 / 11 / 1919
زارني اليوم مدير المعارف ، فعقدنا جلسة للنظر في شؤون المدرسة ، فاقترحت عليه أولاً قبول التلامذة الخارجين كداخليين لثلاثة أسباب : (1) ليستفيدوا من الحياة المدرسة الداخلية . (2) لأن أكثرهم بيوتهم بعيدة جداً عن المدرسة . (3) لأن أكثرهم لا يجدون في بيوتهم راحة ولا هناء بل نكداً مستمراً . ثم اقترحت عليه إضافة تعليم الموسيقى والغناء إلى برنامج المدرسة ، فارتاح إلى اقتراحي هذا . وأما من يُعَلِمُ هذا الفن فإذا لم نستطع أن ندبر أستاذاً خصوصياً فإني أتولاه بنفسي على أن آخذ دروساً خصوصية في مدرسة الموسيقى في الكمنجة والغناء نحو ساعتين في الأسبوع . واقترحت أيضاً تدريس الفلسفة الطبيعية فكلفني أن أضع قائمة بالآلات والأدوات اللازمة لهذا الدرس . ثم قدمت له قائمة طويلة بما نحتاجه للألعاب على اختلاف أنواعها . وقد بقي هناك أشياء كثيرة عرضتها عليه فقابلها بالارتياح سأذكرها في غير هذا الموضع .
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |