المواد
الكيماوية والطاقة Chemicals and Energy
تعتبر دراسة التغيرات الحرارية التي ترافق
التفاعلات الكيميائية أمراً ضرورياً لأنها أساس الحياة على
الأرض (التنفس والتمثيل الكلوروفيلي) وأساس الصناعة وكل وسائل
الترفيه الحديثة .
الطاقة الكيميائية أو الطاقة
الداخلية
Chemical or Internal
Energy ( نرمز لها بالرمز E )
تدل الظواهر البيئية على أن أي كتلة من أي مادة لها
مخزن طاقة خاص بها , وعندما يطرأ تغير على المادة تأخذ هذه
المادة طاقة من المحيط الخارجي أو تعطيه طاقة , أي تتم عملية
تبادل في الطاقة بينهما .
ما مصدر مخزون الطاقة في المادة ؟ يعتقد العلماء أن
مصدر هذه الطاقة هو عمليات داخلية تحدث في صميم المادة ذاتها
وهي تتمثل في حركة جزيئات المادة في جميع الاتجاهات وبكل
الأشكال خطياً واهتزازياً ودورانياً ، وطاقة حركة الأنوية
والالكترونات . وعموماً لا يعرف العلماء كنه هذه الطاقة ولا
يعرفون مصدرها بالتحديد ولكنهم يعرفون أنها موجودة وأن الكثير
من الظواهر يدل على ذلك , فمثلاً عندما تخضع المادة لتغير ما
فإن هذا المخزون قد يزيد بأخذ كمية من الطاقة من مصدر آخر (
الجوار مثلاً ) , وقد ينقص بمنح الطاقة إلى مصدر آخر.
كم قيمة الطاقة في هذا المستودع ؟ لا أحد
يعرف قيمتها ؟ ولذلك فإن العلماء يهتمون بما يدخل في المستودع
أو ما يخرج منه من كميات إذ أن الكميات الداخلة والخارجة يمكن
قياسها . يمكن أن نقرب الأمر من أذهان الدارسين أكثر بالمثال
التالي : شخص يمتلك ثروة طائلة لا يعرف كم هي بالضبط ( وربما
لا يهمه أن يعرف بدقة ) ولكنه يعرف كم مقدار ما يدخل إليها وما
يخرج منها في كل عملية يقوم بها , إن مستودع طاقة المادة هو
بمثابة هذه الثروة ، فنحن لا نعرف قيمتها بالضبط ولكننا نستطيع
قياس ما يدخل إليها وما يخرج منها.
|