تمهيد : نعرف أن الماء يذيب الملح والسكر والكثير من المواد الأخرى ، وأن عملية الذوبان تتوقف عند حد معين ونقول عندها أن المحلول قد أصبح مشبعاً . وكمية المادة الذائبة تعتمد كما تعرفون على نوعها وعلى أمرين آخرين هما : كمية الماء التي نذيب بها أهي كبيرة أم صغيرة ، والأمر الثاني هو درجة الحرارة . فمن المعروف أنه كلما زادت درجة الحرارة كلما زادت قدرة الماء على إذابة المواد الصلبة .
كل ما ذكرناه أعلاه معروف للدارس . ولكن ماذا لو حاولنا أن نذيب السكر في محلول سكري وليس في ماء نقي ؟ ماذا لو كان المحلول مشبعاً أو غير مشبع ؟ ماذا لو حاولنا أن نذيب ملح كلوريد البوتاسيوم في محلول مشبع أو غير مشبع بملح الطعام ( كلوريد الصوديوم ) ، ماذا يحدث لو أذبنا ملح خلات الصوديوم في محلول حمض الخل ؟ إن هذه التساؤلات الأخيرة ليست من قبيل الخيال فهي تحدث في الطبيعة دائماً . تحدث في ماء البحر ومياه الأنهار والبحيرات ، وتحدث في أجسام الكائنات الحية ، ففي دم الإنسان يتحكم في ذوبان أيون ما وجود أو عدم وجود أيونات أخرى وكم كميتها في حال وجودها .
تهدف ورقتنا هذه إلى الإجابة عن هذه الاسئلة وغيرها ، مع إعطاء اهتمام خاص بما يحدث عندما نذيب مادة في محلول مادة أخرى بينهما أيون أو جزء مشترك ، مثلاً ذوبان ملح نيترات المغنيسيوم في محلول ملح نيترات الكالسيوم ، أو إذابة ملح كبريتيد الصوديوم في محلول كبريتيد الكالسيوم ، أو ذوبان سكر العنب (Glucose) في محلول سكر القصب ( سكر المائدة ) . ولمساعدتك على إدراك الموضوع وفهمه سنبدأ بمعالجته بتجارب عملية بسيطة يمكنك القيام بها في المنزل أو في مختبر المدرسة مهما كان صغيراً أو متواضعاً .
|
|||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |