بكائية هلاك مدينة أور
(I) في مطلع هذا النص السومري تندب الإلهة ننجال ، إلهة مدينة أور ، تندب مدينتها التي اتخذ الآلهة قراراً بتدميرها .
اليوم الذي كنت أخشى ، يوم العاصفة . يوم العاصفة ذاك ، قد كُتب عليَّ وقُدِّر . هبط عليّ مثقلاً بالدمع . يوم العاصفة ذاك ، قد كتب عليّ وقُدِّر هبط علي مثقلاً بالدمع ، هبط عليّ أنا الملكة . جفا الرقاد وسادتي والأحلام ، لأن الأسى المرَّ قد قُدِّر على أرضي وشعبي . سعيت إلى شعبي كما البقرة إلى عِجلها ، فلم أستطع نشله من الطين . لأن الحزن والأسى قد قُدرا عليها ، ستدمر أور فوق أساساتها ، ستنفى أور في مكانها ، حتى لو نشرت جناحي وطرت إليها .
(II) تسعى الإلهة ننجال يائسة لدفع الكارثة عن مدينتها وتستجدي مجمع الآلهة.
ثم توجهْتُ بتصميم إلى المجمع قبل انفضاضه ، بينما كان آلهة الأنوناكي(*) جلوساً يتعاهدون . جرجرْتُ قدميَّ ، فتحت ذراعيَّ . ذرفْتُ الدموع أمام آن بكيت بحرقة أمام إنليل قلت لهما : عسى أور لا تدمر ، عسى مدينتي أور لا تدمر ، قلت لهما .
(III) لم تنجح محاولة الإلهة ننجال ويصدر القرار بدمار المدينة وهلاك أهلها ، ويعهد إلى إنليل ، رب العاصفة ، بتنفيذ القرار.
ولكن آن لم يعط دعائي أذناً ، وإنليل لم يثلج صدري بكلمة . بل أصدرا الأوامر بهلاك المدينة ، أصدرا الأمر بهلاك أور . وسيفنى أهلها وفق القضاء النافذ .
(*) الأنوناكي هم آلهة السماء ويقابلهم الإيجيجي آلهة الأرض . ولكن الكلمة قد تستعمل للدلالة على جمع الآلهة من النوعين .
|
||||||||||
|