استطاع
هيغنز
باستخدام أفكاره الجديدة أن يوضح ويفسر ظاهرة الانكسار ، لكنه لم يستطع تفسير أن
الضوء يسير بخطوط مستقيمة وموضوع الألوان وظاهرة الاستقطاب ، وكان يعتقد أن الضوء
عبارة عن موجات طولية كموجات الصوت وهو اعتقاد ثبت خطؤه بعد ذلك .
لقد
قام نيوتن
بدراسة الضوء وأعد الكثير من
العدسات والموشورات ( منشورات Prisms )
وفسر
ظاهرة تحليل الضوء الأبيض إلى ألوانه السبعة التي يتركب منها
. وقدم نيوتن نظرية مختلفة عن نظرية
هيغنز
الموجية إذ قال بأن الضوء
عبارة عن جسيمات صغيرة تنبعث من المصدر وتنتشر في جميع الاتجاهات ، وفسر سير الضوء
بخطوط مستقيمة وعدم انحرافه عند الزوايا ، وفسر الانكسار على أنه اختلاف تأثير
الوسطين على الجسيمات الضوئية . لكنه وجد صعوبة ولم يستطع تفسير حدوث ظاهرتي
الانعكاس والانكسار معاً على السطح الفاصل بين الوسطين
.
هذا
وقد نشب خلاف بين
نيوتن وهيغنز
بسبب اختلاف نظريتيهما ولكن رغم المعارضة والاختلاف فقد بقيت نظرية نيوتن في الضوء
سائدة إلى بعض الوقت في القرن التاسع عشر ، ثم عادت بعد ذلك النظرية الموجية لتسود
، أما في القرن العشرين فقد أعيد الاعتبار للنظرية الجسيمية وأصبح
الضوء يعتبر ذو طبيعة مزدوجة جسيمية وموجية
.
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7
اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم |
المصدر : مجلة عالم الفكر المجلد
العشرون ـ العدد الأول / إبريل ـ مايو ـ يونيو 1989
|
اقتباس
وتعديل : أ. سليم حمام
المدرسة العربية الإلكترونية
|
مسيرة الفيزياء على
الحبل...
تأليف : محمد علي العمر |
تاريخ التحديث
:
أيلول 2005 |