|
ثم ماذا بعد ؟ إن تسليط جهد كهربائي قدره 200 فولت مثلاً بين طرفي الغلفانوميتر قطعاً سيتلف الجهاز . فإن سأل الدارس : ما الغرض من تعريض طرفي الغلفانوميتر إلى جهد عالٍ لا يحتمله ؟ الجواب : حسناً إننا نريد أن نقيس به جهوداً حتى 200 فولت . سيكون رد الدارس علينا : " صل جهاز الغلفانوميتر بمقاومة خارجية مثلما فعلت مع جهازي المللي أميتر والأميتر " .
تم وضع طرفي المجموعة ( الغلفانوميتر + المقاوم الخارجي ) تحت الجهد 200 فولت ( انظر شكل (13) )، فيكون فرق الجهد بين النقطتين ( أ ، هـ ) مساوياً لِـ 200 فولت . الآن يلزم اختيار قيمة مناسبة للمقاوم بحيث يولد الجهد المسلط تياراً شدته 0.1 أمبير يسري في الغلفانوميتر والمقاوم معاً ( وهذا من خصائص توصيل التوالي للمقاومات ) ، أي أن تيار الغلفانوميتر هو ذات تيار المقاوم . إذن للتوصيل في شكل (13) تصح المعادلة التالية : فرق الجهد بين ( أ ، هـ ) = فرق الجهد بين ( أ ، ب ) + فرق الجهد بين ( ب ، هـ ) ( للدارس أن يرجع إلى فصل جهد نقطة ما مجال كهروستاتيكي للتأكد من صحة مقولتنا تلك ) بالرموز 200 فولت = جـ ( الغلفانوميتر ) + جـ ( المقاوم الخارجي) أو 200 فولت = م × ت ( للغلفانوميتر ) + م × ت ( المقاوم الخارجي) 200 فولت = ( 50 × 0.1 أمبير ) + ( م × 0.1 أمبير ) ومنه م = 1950 أوم وهكذا تعمل المقاومة الخارجية على تجزئة الجهد الكلي 200 فولت إلى جهدين : الأول 5 فولت تظهر عبر طرفي الغلفانوميتر والجزء الثاني ( 200 ـ 5 ) فولت تظهر عبر طرفي المقاومة ذاتها . لاحظ أن كِبر قيمة المقاومة الخارجية تضمن هبوط جهد كبير ( 195 فولت ) على طرفيها ومن أصل 200 فولت . هذا ويسمون المقاوم الخارجي هذا " مُضَعِّف " (Multiplier ) لأنه ضاعف من مقاومة الغلفانوميتر بمقدار
|
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |