6. العمل
على تزويد المكتبات المدرسية بالكتب المنوّعة، وتشجيع الطلبة على
الإقبال على المطالعة الحرّة، عن طريق المسابقات والقيام بأبحاث
وملخصات تساعد على إثراء المنهاج، وعلى سد الثغرات التي بدونها لا
يتمكن الطلبة من اكتساب المهارات والقدرات والإبداعات التي تساعدهم في
حلّ المشكلات الحياتية اليومية. أضف إلى ذلك، إتاحة الفرصة للطلبة بأن
يُساهموا في اختيار مساقات جديدة تتلاءم وميولهم ورغباتهم وقدراتهم،
وتتحقق بها ذواتهم.
7. التعاون
والتنسيق بين جميع المشرفين أياً كانت اختصاصاتهم للارتقاء بمستوى
تحصيل الطلبة في اللغة العربية، فهي الفلتر الذي من خلاله يتعلم الطفل
جميع المواضيع الأخرى باستثناء اللغات الأجنبية. فإذا أردنا العمل على
تحسين تحصيل الطلبة في جميع الموضوعات علينا أن نبدأ بالعمل الجاد على
تحسين تحصيلهم وتوظيفهم للغة العربية، قراءة وكتابة.
كيف؟
إذا كان
هناك معلم صف، فلا مشكلة، حيث يقوم هو نفسه بالتركيز عليها في جميع
الموضوعات. أما إذا كان هناك معلم للرياضيات وآخر للعلوم وثالث
للاجتماعيات... الخ. فهذا يعني أن هناك أكثر من معلم للغة العربية في
الصف الواحد. حيث أن أيّ معلم منهم يستعمل اللغة العربية في تدريسه
لموضوعه أياً كان. وإذا تعاون جميع المعلمين، من خلال موضوعاتهم. على
رفع مستوى تحصيل الطلبة في اللغة العربية، فإنهم بالتالي، يساعدونهم
على رفع مستوى تحصيلهم بالمواضيع الأخرى، كحصيلة تلقائية، والعكس صحيح.
فماذا لو شجّع كل معلم طلبته على القراءة المقرونة بالفهم!
وماذا لو صحّح دفاترهم ونبّههم إلى أخطائهم، ودرّبهم على القراءة
الصحيحة والكتابة الصحيحة بطريقة لماحة، لا تُعيق سير الدرس الذي
يعلمه؟
وماذا لو
قام المشرفون التربويون بمتابعة بعض أعمال الطلبة الكتابية في المواضيع
التي يُشرفون عليها؟ إنّ مجرد الإيعاز بذلك للمعلمين، يجعلهم يهتمون
بالأعمال الكتابية لتلاميذهم، من حيث الإتقان والترتيب وتحسين الخط...
الخ.
8. التأكد
من أننا لا نطمح إلى طلبة يحفظون ويحصلون على معدلات عالية، وإنما نطمح
إلى طلبة يقرأون ويفهمون ويفكرون ويحللون وينتقدون. وكيف يمكننا تحقيق
هذا الأمر إن لم نتأكد من أن المعلمين يُدرّبون الأطفال منذ البداية
على ذلك؟!
رجوع