وهنا نطرح السؤال الآتي: هل كانت العولمة خيراً أم كانت شراً؟. لقد
تباينت آراء الناس حول الجواب الشافي فظهرت عند الناس ثلاثة مفاهيم:
المفهوم الأول
يعتبر العولمة خيراً، لأنها ترتبط بالديمقراطية التحررية ارتباطاً
وثيقاً وتنادي بـ "حقوق الإنسان" وتنمية المنظمات في محاولة للإشراف
عليها وحمايتها، وبمستوى معيشة
إلى قطاعات معينة من المجتمع، ولا ترتبط
بتوفر البضائع الاستهلاكية فحسب بل ترتبط بالثقافات الأخرى.
المفهوم الثاني
يعتبر العولمة شراً، لأنها ترتبط بالبطالة الهيكلية، وقلة العمل
المنظم، وزيادة الفجوة بين الغني والفقير على نطاق العالم، وعدم الأمن
في المناطق الحضرية، والذي ينتج عن ازدياد العنف في هذه المناطق مع
ازدياد الحركات الإقليمية التي تعيق التطور، وقد تفرض تهديدات جادة على
الأمن والسلام والاستقرار عن طريق: المافيا أم المنظمات الإرهابية أو
تجار المخدرات أو تجار الأسلحة بما فيها أسلحة الدّمار الشامل).
المفهوم الثالث
فهو على شك وقلق من أمر العولمة، ويظهر هذا المفهوم في الصين وماليزيا
وغيرهما من الدول التي حاولت إيجاد وسائل ناجحة للحدّ من آثار العولمة
على نمط حياتها الوطنية، وفي الوقت ذاته رغبت هذه الدول في الاستفادة
من مشاركتها في الاقتصاد العالمي، وتبادل السّلع والمعلومات.
فإلى أي مدى ستتمكن الدول من اختيار وسائل مشاركتها في العالم، وما
سيكون حجم هذه المشاركة؟
رجوع