6. التنبؤ الجوي يعتبر التنبؤ هدفا من الأهداف العامة للعلم ، فمهمة العلم الأولى تتمثل في المقدرة على تفهم وتوضيح الظواهر الطبيعية ، ثم تأتي بعد ذلك عملية تفسيرها وما يتعلق بها من توابع ، والهدف الثالث للعلم يتمثل في المقدرة على وضع صورة مسبقة عن كيفية حدوث الظاهرة وتوقيت حدوثها ، وفي المرتبة الأخيرة يسعى العلم من وراء كل ذلك إلى السيطرة على الظاهرة الطبيعية إن أمكن .
فالتنبؤ إذا يمثل عملية علمية تهدف إلى وضع تصور مسبق لآلية الظاهرة وتوقيت حدوثها . ومن حيث أهمية التنبؤ فقد سبق أن تناولنا الحديث عنها عندما طرحنا أهمية موضوع التنبؤ الجوي في مقدمة هذا الدليل ويكفي أن نقول بأن التنبؤ يساعد على ترتيب الأمور بطريقة تسمح بتفادي أخطار قادمة أو يسمح بتسيير الظاهرة الطبيعية بما يخدم المصلحة البشرية ، إن التنبؤ هو الثمرة النهائية لكل عمليات الرصد والتحليل الضخمة الكم .
إن التنبؤ يخضع لقواعد ونظم منطقية علمية وليس مجرد حدس أو شعور خفي بحدوث لظاهرة قادمة ، وهنالك بعض الأفكار العامة حول الظاهرة موضع التنبؤ والتي يجب الإعتماد عليها لكل من يقوم بعملية التنبؤ في أي مجال علمي كان ومن أهمها : 1. يجب أن تكون الظاهرة موضع التنبؤ ظاهرة طبيعية تخضع لطبيعة النظم والقوانين العلمية التي تحكم هذا الكون ، بمعنى أنها لا تخضع لرغبة إنسان أو سيطرة جهة ما أو تنسب لقوى مجهولة .
2. يجب أن تتميز
الظاهرة موضع التنبؤ بقابلية التكرار ، بمعنى أنها قد حدثت مرات في الماضي
وتحدث في الحاضر وستحدث مستقبلا .
|
||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |