الحاجة إلى المحبة Affection :
تعتبر حاجة الفرد
إلى إقامة صداقات مع الآخرين وإظهار مشاعر الحب نحوهم حاجة طبيعية عند الإنسان
، وترتكز هذه الحاجة أساساً على اتساق الفرد في علاقته مع نفسه ، لأن الذي لا
ينسجم في علاقته مع نفسه (ولا يحب نفسه) لا يستطيع حب الآخرين. " للطفل الحق أن يحظى قدر الإمكان بالمحبة والتفهم , وأن ينمو في جو الحنان يكفل لشخصيته النمو المتكامل المتناسق" ويتضمن الحب المنتج كما ورد عند أريك فروم ERIC FROM أربعة عناصر هي :
ويرى د. محيي الدين توق أن الحب يتضمن احترام الفرد للفرد الآخر , والاحترام معناه الاعتراف بقيمة الفرد الإنساني كما هو وليس كما نحن نحب أن يكون عليه من جهة , ووعي بذاتيته الفردية وتفرده المميز من جهة ثانية . عليك كمرشد تدريب الفتى ومساعدته على إقامة صداقات إيجابية مع الآخرين ، وأن تجعله يحبهم كما يحب نفسه . ومن أجل تحقيق ذلك بإمكانك القيام بما يلي : ـ أن تلعب دور القائد والصديق والأخ الكبير للفتيان . ـ أن تتقن فن الإصغاء وأن تشاركهم تأملاتهم , فمثلاً : بإمكانك أن تجلس صامتاً في ساحة المخيم لتشارك الأطفال تأملاتهم أثناء شروق الشمس أو غروبها ، لأن هذه المشاركة ستساهم في رفع الروح المعنوية عند الأطفال ، بل وتعتبر تغذية روحية لهم، وهي واحدة من أهداف المعسكر الهامة . ـ أن تشارك الفتيان مشاعرهم في الفرح والحزن ، فمثلاً إنه من المؤكد أن تنتاب أطفال المعسكر فترات من السرور أو الحزن خلال مدة المعسكر الطويلة , إن مشاركتك لهم في مثل هذه المواقف ستخفف عنهم من شدة الانفعالات وتسهم في إشباع حاجاتهم من المودة والمحبة ولو جزئياً . ـ يحضر الأطفال إلى المخيم من عائلات اعتادت على إشباع حاجة المودة والمحبة لأطفالها بطريق التربيت والحنان Touching وفي المقابل يحضر أطفال آخرون لم يمروا بمثل هذه التجربة ، وبإمكانك كمرشد إشباع هذه الحاجة عن طريق التربيت على الكتف أو وضع اليد على الرأس أو عن طريق الضم والعناق ، ولكن دون مبالغة .
|
||||||||||||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |