عَرَفتْ
الحَضَارَاتُ القَديمَةُ عَالَم الطَيران، وذلكَ في دُنْيا الخَيالِ
والأُسْطورَةِ كَما هُوَ الشّأنُ في الأُسْطورَة اليُونانِية، التي تُقول
إنَّ رَجُلاً يُدعى:
"ددالوس"
وولده "
أكاروس"
حَاولا الطَيران، واسْتَعْمَلَ كُلٌ مِنهُما جَناحَين مِن أَجْنِحة الطُيورِ،
وَثَبتاها في جِسْمَيهِما بالشَّمْع، وَطَارَ "ددالوس" بِأمان إلى أنْ
صُهِرَ الشَّمْعُ، فَسَقَطَ في البَحرِ وَمَاتَ غَرَقاً.
وَعَرْفت الحَضارةُ الإسْلامِية عَالم الفَضَاءَ والطَيرانِ وفقَ أُسُس
عِلْمِية مَدْروسَة، فَكانَت
مَباحِث أَولادَ مُوسى، وثابِت بن مَنصُور والخًوارِزْمِي والبَتّاني،
ويَحيْى بن مَنصور
بِدايةً لِتَطوِّر عِلمِ الطَّيران عِند
المُسْلمين، ثُمَّ شُدَّ من أَزرِ هَذهِ الطَائِفَة مِن عُلَماءِ
المُسْلمين، جَهِد عُلماءُ الفَلكِ المُسْلمين، بِدراساتِهِم العَميقة في
"علمِ الفلك"
، وفي أفياءِ الحَضارَة الإسْلامِية، نَهَضَ عُلماءٌ أفْذاذ إلى إجْراءِ
التَجارِبِ في عَالَم الطَيَرانِ.
|