المفعولْ فيه – ظَرْفُ الزمانِ والمكانِ
ثامناً : الظرفُ المُعرَبُ والظرفُ المبْنيُّ الظروفُ كلّها معربةٌ متغيرة حركة الآخر ، إلا ألفاظاً محصورةً . منها ما هو للزمان ومنها ما للمكان . ومنها ما يُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على الإثنين . فالظروفُ المبنية المختصةُ بالزمانِ هي : إذ ومتى وأيانَ وإذْ وأمس والآن ومُذ ومُنْذُ وقَطُّ وعوضُ وبينا وبينما ورَيثما وكيف وكيفما ، ولمّا . ومنها ما رُكّب َمن ظروف الزمان ، مثل : أزورُ المكتبة صباحَ مساءَ - وليلَ ليلَ - ونهارَ نهار- ويومَ يومَ . والمعنى كلّ صباح وكلَّ مساءٍ وكلَّ نهار وكلّ يوم .
والظروف المبنية المختصة بالمكان هي : حيثُ وهُنا وثَمَّ وأيْنَ ومنها ما قُطِع من الإضافةِ لفظاً من أسماءِ الجهاتِ الستّ : أمامُ وقدامُ وخلفُ وفوق وتحت ويسار ويمين. والظروفُ المبنيةُ المشتركةُ بين الزمانِ والمكانِ هي : أنّى ولدى ولدُنْ ومنها قبلُ وبعدُ في بعضِ الأحوالِ.
الظروفُ المبْنيّةُ وأحكامُها : 1- قَطُّ : ظرفٌ للماضي على سبيل الاستغراقِ ، يستغرقُ جميع الزّمن الماضي ، وهو مُشْتَقٌ من قَطَّ أي قَطَعَ ، إذ معنى ما فعلته قطُّ : ما فعلته فيما انقطع من عمري . ويؤتى به بعدَ النفيّ أو الاستفهام لنفي جميع أجزاء الماضي أو الاستفهام عنها . ومن الخطأ أن يُقالَ: لا أَفعَلُهُ قَطُّ ، لأن الفعلَ دالٌ على المستقبل ، وقَطُّ ظرفٌ للماضي . نقول : لم يستسلمْ المواطنُ لمعتدٍ قَطُّ ، ولم يتوقفْ عن الذّوْدِ عن حقِهِ .
2- عُوضْ : والمشهورُ عند النحاة بناءُ (عُوضُ ) على الضّم ، ويجوزُ فيه البناءُ والكسرُ . أما إذا أضيفتَ فهو مُعْرَبٌ منصوبٌ في مثل : لا أفعلُ السوءَ عوضُ الدّهْرِ . ويُستعمل (عُوضُ) بَعْدَ النفي أو الاستفهام للدلالةِ على نفي جميعِ أجزاءِ المستقبلِ أو الاستفهامِ عن جميع ِ أجزائِهِ . فإذا قُلْتَ : لا أفعلُ هذا الأمرَ عُوَضُ ، كان المعنى لا أفعله في زمنٍ من الأزمنة القادمة.
|
|
||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |