الأَسَدُ والثَعْلَب والحِمارْ
أولاً : القراءة الصامتة الأسَد والثَعلَب والحِمار
ومرض الأسد يوماً وعجز عن الصيد ، فقال الثعلبُ في نفسه : "إن يمرض الأَسد ويعجز عن الصيد ، تعرّضتُ للجوعِ لا محالة" متجاهلاً بذلك القول المأثور : "كُلْ مما تجنيه بجهادك ، تعشْ عزيز الجانب ، مرهوب المكانة" .
ثم إن تقدّم من الأسد قائلاً : إِنّ المرض قد أَجهدك ، فقل لي ما تراهُ يُصلِحُ من أمرك . فأجابه الأسد : لقد أَضرّ بي العجز والمرض ، انطلِق وفتِّش لي عن حمار ، لأن الأطباء قد وصفوا لي قلب حمار وأُذنيه . وانطلقَ الثعلب يُفتِّشُ عن دواء الأسد ، ولقي حماراً في حقلٍ ، فدنا من الحمار وتودّد إليه ، وتعجب لهزاله الشديد .
سَهُلتْ خُدعةُ الحمار ، ونَسي أن الثعلبَ قد تحجّر قلبُهُ لكثرةِ خداعِهِ ، ثم شكا إليه ما يُلاقيه من ظُلْمِ الإنسانِ، وتذمَّر لِقلةِ الأكلِ وكثرةِ العَملِ . على أَن الداهيةَ تظاهَرَ بالرأفة ، وقال للحمار : اخرجْ معي إلى مكانٍ آمنٍ بعيدٍ عن الناس ، وأحسنْ لي الطاعةَ ، أضمَنْ لك الراحةَ والسعادةَ . واستجاب الحمار لخدعة الثعلبِ المرواغِ ، فأوصلهُ هذا إلى الأسد ، وكان في ذلك هلاكُ الحمارِ المخدوعِ .
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |