لكم لغتكم ولي لغتي بقلم جبران خليل جبران
التصدير ، في علم البديع ، أن يكون في الشطر الأول من البيت الشعري ، أو في أول الفِقْرَةِ النثريَّةِ ، كلمة هي آخر كلمة في شطر البيت الثاني ، أو في آخر الفِقرة ، نحو قول الشاعر :
سريعٌ ، إلى ابن العمِّ يلطِمُ وجهَهُ وليسَ إلى داعي النَّدَى بِسَرِيعِ
التشطير ، في علم البديع ، معنيان :
أ- أن يجعل الشاعر في كل شطر من البيت سجعتين مختلفتين عن مثلهما في الشطر الآخر ، نحو قول أبي تمام :
تدبيرُ معتصمٍ باللهِ منتقِمٍ لله مرتغِبِ ، في الله مرتَقِبِ
ب- أن يعمد الشاعر إلى أبيات لغيره ، فيقسم البيت شطرين يُضيف إلى كلِّ منهما شطراً من عنده ، نحو قول الشاعر :
" نظرَةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ " كلُّ هذا تبذُّلٌ وَخَناءُ أمَنَ الصَّوْنَ صبْوَةٌ فانقيادٌ " فكلامٌ فموعدٌ فَلِقاءُ ! "
التخميس أن يأخذ الشاعر بيتاً لسواه ، فيجعل صدره بعد ثلاثة أشطر ملائمة له في الوزن والقافية ( أي يجعله عجُزَ بيتٍ ثان )، ثم يأتي بعجُز ذلك البيت ، فيحصل على خمسة أشطر . مثال ذلك أن السموأل قال في قصيدته اللاميَّة :
تُعَيِّرنا أنّا قليلٌ عديدُنا فقُلتُ لها : إنّ الكِرامَ قليلُ
فقال صفيّ الدّين الحِلِّي مخمِّساً بيته : وعِضْبَةِ غَدْرٍ أَرْغَمَتْهَا جَدودُنا وباتَتْ ، ومنها ضدُّنا وحَسودُنا إذا عَجْزتْ عنْ فِعْلِ كَيْدٍ يَكيدُنا تُعَيِّرنا أنّا قليلٌ عديدُنا فقلتُ لها : إنّ الكِرام قليل
|
|||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |