الحال
الحال من حيث الجمود والاشتقاق :
تقسم الحال بحسب الجمود والاشتقاق إلى مشتقة - وهي
الأكثر - وإلى جامدة - وهي الأقل - الحال الجامدة نوعان :
الأول ما يؤول بمشتق ، والثاني مالم يؤول .
أ) أنواع الحال المؤؤلة بمشتق
:
1- أن تأتي الحال في جملة
تفيد في معناها التشبيه - دون ذكره - مثل :
انطلقت الحجارة نحو الصهاينة
زخاتِ
مطرٍ - أي مشبهةً زخات المطر
وانفضَّ الطفلُ على الأعداءِ
أسداً -
أي مشبها أسداً -
2- أن تكون الحال
دالة على مشاركة بصيغة مخصوصة هي صيغة (مفاعلة) أو ما في
معناها مثل :
سلمتُ البائعَ النقودُ
مقابضةً
أي متقابضين - يداً بيد -.
سلمت : فعل وفاعل
البائع : مفعول به أول
منصوب
النقود : مفعول به ثان منصوب
مقابضة : حال منصوبة علامتها تنوين الفتح وصاحبا
الحال الضمير في أنا
البائع ، المفعول به الأول
ومثل : قابلت المسؤول
وجهاً
لوجه - أي متقابلين -
3- أن تكون الحال دالة على ترتيب مثل :
دخل
الزائرون إلى غرفة المريض
واحداً
واحداً وتؤول الحال (واحداً) الأولى بكلمة مرتبين المشتقة .
ب) وأشهر أنواع الحال التي لا
تؤول بمشتق هي :
1- أن تدل الحال على شيء له
سعر ، مثل ما يُوزن ، أو يُقاسُ أو
يُقَيًّمُ .
مثل : باعَ العطارُ الكمّونَ
أوقيةً
بدينار .
ومثل : اشتريتُ الأرضَ
دونماً
بألفِ دينار .
ومثل : يُباعُ الوردُ
باقةً
بثلاثةِ دنانير .
2- أن تدل الحال على
عدد مثل : قضيتُ مدةَ الجنديةِ
ثلاثَ
سنين .
فالأحوال الثلاثة (أوقيةً ، دونماً ، وباقةً )
جامدة غير مؤولة بمشتق .
3- أن تدل الحال على
طورٍ فيه تفضيل
مثل :
التفاحُ
طازجاً
خيرٌ منه
مربى
.
فكلمة (طازجا) و (مربى) هما حالان جامدتان غير
مؤولتين بمشتق .
4- أن تكون الحال
نوعاً من أنواع صاحبها المتعددة
مثل :
هذا مالك
ورقاً .
فكلمة (ورقا) هي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق
، وصاحبها - مال - وله أنواع متعددة منها : الذهب والفضة
والقطع النحاسية والفضية والورقية أيضاً .
5- أن تكون الحال
فرعاً من صاحبها :
تدفأت بالصوف
معطفاً
.
فكلمة (معطفا) وهي الحال الجامدة غير المؤولة
بمشتق فرع من صاحبها - الصوف -
6- أن تكون الحال هي الأصل
وصاحبها الفرع مثل :
اشتريت الخاتم
ذهباً .
فكلمة (ذهبا) وهي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق
هي أصل والخاتم فرع منها .
الحال من حيث التنكير والتعريف
الأصل في الحال أن تكون نكرة ، كما مر في
الأمثلة السابقة ، ولكنها قد وردت معرفةً في ألفاظ سمعت عن
العرب ، فلا يقاس عليها ، ولا تجوز الزيادة فيها . ومع كون
الحال في هذه الجملة المسموعة معرفة في اللفظ إلا أنها في
المعرفة نكرة مثل :
نظفتُ الحديقةَ
وحدي
.
فالحال هي كلمة (وحد) وهي بإضافتها إلى ياء
المتكلم اكتسبت التعريف شكلاً ، لكنها ظلت في معنى النكرة -
وحيداً -
ومثل ذلك رَجَعَ المسافرُ
عودَه
على بدئه - أي عائداً من حيثُ أتى .
فكلمة (عود) حال معرفة بإضافتها إلى الضمير
- هاء الغائب - وهي مؤولة بمعنى النكرة (عائداً )
ومما سُمِعَ أيضاً ادخلوا
الأولَ
فالأولَ ، ومع أن (الأول) جاءت حالاً معرفة .
لأنها تبدأ بلام التعريف ، فإنها نكرة في
المعنى حيث تعني (مرتبين) .
|