الأفعال الناقصة
حكم اسم وخبر كان وأخواتها من حيث التقديم والتأخير
الأصل في الأفعال الناقصة أن يأتي الاسم بعدها ثم يليه
الخبر، ويجوز أن يقدم الخبر على الاسم مثل قوله تعالى "وكان
حَقّاً علينا نصرُ المؤمنين"
ومثل
"ليس
سواءً عالمٌ وجَهُولُ"
.
ويجوز في أخوات كان إلا ليس
وما فتيء وما بَرِحَ وما انفكَّ وما زال وما دام
أن يتقدمالخبر عليها وعلى اسمها معاً، حيث يجوز أن نقول:
بارداً كان الجوُّ
شديداً أمسى الريحُ
"وأنفسَهمْ كانوا يظلمون"
هذا وما ينطبق على المبتدأ
والخبر من حيث التقديم والتأخير، ينطبق على جملة كان
وأخواتها، لأنها في الأصل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر.
ولذلك يجب أن يتقدم الخبر على اسمها – المبتدأ – في مثل
الجمل :-
في البستان شجرٌ
في المزرعة حارِسُها
عندَ الطِّفلِ أمُّهُ وأبوه
لأن الخبر متقدم في الجملة الأولى لكون المبتدأ نكرة بحتة
والخبر شبه جملة كما مر في المبتدأ والخبر، ومتقدم في
الثانية لان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر.
فتصيرالجملتان عند دخول فعل
ناقص عليها:
ليس في
البستان شجر
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على
الفتح
في البستان: جار ومجرور في محل نصب خبر ليس مقدم
شجر: اسم كان مؤخر مرفوع
كان في
المزرعة حارسها
في المزرعة: شبه جملة جار ومجرور
في محل نصب خبر كان مقدم
حارس: اسم كان مؤخر مرفوع وهو مضاف
ها: في محل جر بالإضافة
ظل عند الطفل
أمه وأبوه
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
الطفل: مضاف إليه مجرور وشبه الجملة الظرفية في محل نصب
خبر
ظل
أم: اسم ظل مرفوع مؤخر وهو
مضاف
هـ: في محل جر بالإضافة.
أبوه: معطوف على مرفوع وعلامته الواو لانه من الأسماء
الخمسة.
وكما يقع خبر كان وأخواتها اسماً
مفرداً - ليس جملة ولا شبه جملة - فقد تقع أخبارها
جملة فعلية
مثل:
صارَ الماءُ يغلي
الماء: اسم صار مرفوع
يغلي: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره. وفاعله
ضمير مستتر فيه
تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر صار.
وشبه جملة –جاراً
ومجروراً -
،
مثل
:
اصبح
الامرُ في يد العدالة
في يد:
شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر اصبح
وشبه جملة -
ظرفية
- ، مثل :
كان
أخوك عند المدير
أخو: اسم كان مرفوع علامته الواو لانه من الأسماء الخمسة،
وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
المدير: مضاف إليه مجرور. وشبه
الجملة الظرفية في محل نصب خبر كان