نظر لوسيبس
إلى طبيعة المادة وطبيعة تركيبها ، وانتهى
إلى أن كل جسم يتألف من جسيمات مختلفة الأنواع ويفصل
بينها فراغ وهي دائمة التنقل فيه.
في القرن الخامس قبل الميلاد وضع ديمقريطس الإفتراضات الآتية عن المادة
، والتي تعد تطويراً لفكرة استاذه لوسيبس عن المادة :
1- المادة تتكون من ذرات ، فلو استمرينا في تقسيم المادة لانتهينا
إلى وحدات لا تقبل التقسيم وهي الذرات
Atoms
، وتعني غير قابل للإنقسام
Atomos
مشتقة من الكلمة الإغريقية
.
2- يفصل الذرات عن بعضها فراغ .
3- تختلف الذرات فيما بينها في الشكل ، مما يكسبها صفاتها المألوفة ، فمثلاً :
 |
ذرات
الماء ذات شكل كروي وأملس مما يكسبها صفة الإنسياب
فهي تنزلق بسهولة بعضها فوق بعض . |
|
|
 |
ذرات
التراب ذات شكل مكعبي مما يكسبه صفة الثبات وعدم الإنسياب . |
|
|
 |
ذرات
الحديد خشنة مما يكسبها صفة الصلابة . |
|
|
 |
حموضة
المادة تأتي من زوايا حادة في ذراتها . |
جسم
الإنسان يتألف من ذرات كبيرة إلا أنها بطيئة الحركة ، بينما يتألف
العقل من ذرات صغيرة سريعة الحركة
ونشطة ، أما الروح فتتألف من
ذرات دقيقة مستديرة ناعمة .