كسب ثقة الناس بالمدارس الوطنية الأربعاء في 25 / 11 / 1914
منذ عطلت الحكومة مدارس الإنكليز والفرنسيين والروس جعل الأولاد يتهافتون على مدرستي (الدستورية) وجعل الوالدون يسألونني عن مواد التدريس والأساتذة ، فأمهلهم أسبوعاً ريثما أهيىء كل شيء .
أخذت اليوم رسالة من عادل أفندي جبر يلبيّ طلبي وأنه سيجيء يوم الجمعة للتدريس في الدستورية ، فسررت كثيراً وتفاءلت خيراً .
لست أجل أنه إذا انتهت الحرب ورجعت المياه إلى مجاريها وفتحت المدارس الأجنبية أن الناس يرجعون أولادهم إليها لأن ثقتهم بالمدارس الوطنية ضعيفة ، ولكن أرجو إذا وفرت وسائل التعليم والتربية في مدرستي واستطعت أن أكتسب ثقة الأهالي من الآن إلى أن تنتهي الحرب فلا بد أن كثيرين يعيرونني ثقتهم ويتركون أولادهم عندي لأسباب : أولاً – لأن مدرستي لا تتعرض لأحد في دينه . ثانياً – لأنه تُعنى باللغة العربية أكثر من كل مدرسة . ثالثاً – لأن غرضها من التربية أشراب التلاميذ روح الاستقلال وتنشئتهم على العزة والأنفة والرجولية . رابعاً – لأن المعلمين عندي أحسن من أكثر معلمي المدارس الأجنبية التي تلفق المعلمين تلفيقاً اعتماداً على ثقة الأهالي .
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |