تمهيد : عرفت المواد ذات الطعم الحامض منذ الأزمنة القديمة ، وكلمة Acid الإنجليزية أصلها من اللاتينية Acetum التي تعني الخل . عرف القدماء أيضاً المواد المقابلة للحموض وهي مواد كاوية ومرة الطعم . وقد سماها العرب القلويات ومن الكلمة العربية " القلي " ( وهي المادة المعروفة حالياً باسمها العلمي وهو هيدروكسيد البوتاسيوم ) . اشتق الإنجليز كلمة Alkalis ومن نفس كلمة " قِلي " اشتق الاسم اللاتيني لعنصر البوتاسيوم وهو Kalium. عرفت هذه المواد بتأثيرها على ألوان بعض الصبغات النباتية ، كصبغة الشمندر والزهور .
عرف العرب الكثير من الحموض والقواعد ودرسوها وقد اكتشف جابر بن حيان ( 751 ـ 815 م) حمض الكبريت وحمض النيتريك ( ماء النار ) والماء الملكي . أما الطبيب المشهور الرازي وفي عهد التقدم العلمي العربي فكان أول من حضر حمض الكبريتيك من تسخين الملح البلوري المعروف باسم الزاج الأخضر وهذا ما عمله الرازي مكتوباً بمعادلة حديثة وباستخدام الرموز الدولية :
ونظراً لقوامه الزيتي اللزج أطلق الرازي على حمض الكبريتيك اسم زيت الزاج ( لأنه مشتق من الزاج الأخضر). استمر التقدم العلمي بعد العرب وانتقل إلى أوروبا وبعدها إلى أميريكا ، ونتيجة لذلك تطورت وتنوعت مفاهيم الحموض والقواعد كثيراً ، أما اليوم فتسيطر مفاهيم الحموض والقواعد ومحاليلها على موضوعات علم الكيمياء والأحياء والكيمياء الحيوية على وجه الخصوص وعلى موضوعات العلوم الطبيعية الأخرى على وجه العموم .
|
Copyright © 2001 - 2008 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |