سيت Seth
المنصب : إله الصحاري والعواصف والعنف علاقة القربى : أخو " أوزيريس " المظهر : صُوِّرَ سيت على هيئة إنسان برأس حيوان غريب يُشبه رأس الكلب وبأُذُن مفلطحة قائمة وذيل مُستقيم ممتد إلى أعلى .
كان " سيت " إلهاً يرمُزُ إلى الشر ، ويُمَثِّلُ نقيضاً لخصوبة وادي نهر النيل ، وهو يُعَدُّ من أقدم آلهةِ مصر ومركز عبادته الرئيسي مدينة " أفيوس " بمحافظة ( قنا ) . قدّسه ملوك الأسرة التاسعة عشرة والعشرين ، ووحدَّ الهكسوس بينه وبين إلههم " سوتخ " .
نعودُ الآن إلى أسطورةِ " أوزيريس " ، حيث قَتَلَ سيت أخاه أوزيريس بعد أن وضعه في صندوق محكم الإغلاق ورماه في نهر النيل .
حزنت عليه حبيبته " إيزيس " ، وسارت تضرب في الأرض بحثاً عنه ، بصحبة " عنوب أو أنوبيس " ، حتى عثرت عليه بعد أن ألقى البحر به على شاطئ مدينة " بيبلوس " الساحلية الكنعانية . عثرت " إيزيس " على الصندوق الذي يضم جثمان زوجها داخل شجرة أرز كان الملك " بيبلوس " قد قطعها وأقامها ودعامةً في قصره . وحين عادت به إلى مصر ناحبة باكية، أخفت الصندوق في مستنقعات شميس ، ريثما تعد العدة لدفنه . وفي هذه الأثناء ولدت " حورس " وقامت على تنشأته .
دَبَّ الرُّعبِ في أوصال " سيت " ، حين عَلِم بالأمر ، خاصة وأنه يعرف أن " إيزيس " تمتلك قوة سحرية خاصة تُمكنها أن تعيد الحياة لـِ " أوزيريس " ، فعثر عليه " سيت " مرة أخرى ، ومزقه إرباً إلى أربعة عشر قسماً، ونثر أجزاء جسده في جميع مقاطعات أرض مصر ، كأن رمى بفقرياته في أبي صير بالدلتا ، وبرأسه في أبيدوس.
عادت الحبيبة المخلصة مرة أخرى ، لتجمع اللحم والعظم الممزق ، وكلما وجدت قطعة دفنتها في عين المكان وبنت معبداً حولها . وهكذا نجد في مصر أماكن عديدة دُفِن فيها " أوزيريس " .
وتنتهي الأسطورة بالإشارة إلى تحوِّل " أوزيريس " إلى إله الموت والموتى وإلى أن المصريين يأملون أن يلتحقوا به بعد وفاتهم .
|
||||||||||||
|