4-3 الكهرطيسية :

4 – 3 – 2 القوة الكهربائية المستحثة (التيارات الحثية)

في نفس الفترة كان العالم مايكل فارادي (سنة 1791 – 1865) في انجلترا يجري تجارب مثيرة للاهتمام حول موضوع العلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية . عمل فارادي مساعداً لعالم الكيمياء الانجليزي "ديفي" في المعهد الملكي في لندن ، وتدرج في المكانة العلمية حتى أصبح مديراً للمعهد سنة 1825 . تأثر فارادي بتجارب أورستد حول تأثير التيارات الكهربائية على المغناطيس ، لكنه أجرى تجارب على المنحى العكسي ، وهو تأثر المغناطيس على التيار الكهربائي ، وقد كانت نتيجة تجاربه أن توصل إلى فكرة المولد الكهربائي (Dynamo) إلا أن النتائج كانت ضعيفة في كميتها مما جعل فارادي نفسه يشك في إمكانية وجود تطبيقات عملية لها ، ومع ذلك فإن فارادي أجاب أحدهم عندما سأله عن فائدة ما توصل إليه إجابة بليغة هي "وما نفع الطفل الحديث الولادة؟".

ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى إنجازات العالم الأمريكي جوزيف هنري (سنة 1799 – 1878م) الذي أمضى وقتاً طويلاً في تصميم وتصنيع المغانط الكهربائية ، وخلال تجاربه يبدو أنه اكتشف ما توصل إليه فارادي أو بعضاً منه ولكنه لم ينشره ، فسبقه فارادي في النشر وبذلك خسر هنري السبق العلمي لصديقه فارادي ، وقد تعارف العالمان حيث سافر هنري إلى انجلترا ونشأت صداقة قوية بينهما .

1 | 2