أما
النسر فقد كان تلميذاً مشكِلاً فعلاً ،
مما عرّضه لعقوبات شديدة ، فقد كان يتفوق على جميع زملائه في الوصول
إلى قمة الشجرة ، ولكنه كان يفعل ذلك بطريقته الخاصة لا بطريقة المعلم .
أما
الأرنب
وبعد أن كان ترتيبه الأول في الركض ، فقد
أصيب بانهيار عصبي جعله يتسرب من المدرسة ، لأنه ظل يرسب في مادة
السباحة
ويكمل فيها دون جدوى
.
لقد
أحب
السنجاب مادة التسلق كثيراً ، وكان
يأخذ الدرجة الأولى على الصف فيها، لولا أن معلم الطيران أجبره على
البدء بدروس الطيران من الأرض الى أعلى الشجرة بدلاً من العكس ، مما
أدى الى حدوث تصلب فألمٍ شديد في مفاصله من كثرة التمرين ، وجعله يحصل
على علامة (ج) في التسلق و
(د) في الركض
.
أما
الخلد فقد اضطر إلى وضع طفله عند حيوان
الغرير[1]
لتعليمه عندما رفضت السلطات المدرسية إضافة موضوع الحفر
إلى المنهاج المدرسي .
وفي
نهاية العام الدراسي ألقت سمكة أنقليس
غير
عادية كانت تستطيع أن تسبح جيداً ، وأن تركض جيداً ، وأن تطير
جيداً ، كلمة الخريجين في حفل التخرج.
ترجمة : حسني
عايش
عن كاتب
أجنبي مجهول .
وقد نشرت الترجمة في جريدة الرأي الأردنية في 17/6/1991
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]
الغرير :
حيوان ثديي قصير القوائم يحتفر في الأرض ليسكن (المترجم) .
[2]
سمكة
الأنقليس
Eel : سمكة كهربائية تكثر في نهري الأمازون واورونكو ويبلغ
طولها ثمانية أقدام ، ووزنها من 16 –20 كغم ، وتدافع عن نفسها بصعق
عدوها وقتله وافتراسه بعضو كهربائي يبلغ حجمها ثلثي حجمه كله (المترجم)
.