التي بناها بياجيه مجيباً على النظريات التقليدية
حيث دعى إلى الاهتمام
بالإجراءات الداخلية
للتفكير والاهتمام بالعمليات المعرفية للتعليم. والهدف هو تطوير وتحسين
التدريس والتعليم في المدرسة.
إن الفرد هو الذي يبني معرفته بنفسه وذلك من خلال
مروره باختبارات كثيرة تساعده
إلى بناء المعرفة الذاتية في عقله. وهكذا يمكن
تطبيق هذه النظرية البناء في العملية التعليمية من خلال تمهل المعلم
وعدم صب المعلومات في عقل الطالب (كالتعليم البنكي لباولو فوريرو)،
فالمعلومات المتوفرة في المصادر المختلفة هي مواد خام لا يستفاد منها إلا بعد القيام بعمل المعالجة
لها مثل الطعام غير مهضوم والطعام المهضوم الذي
يستفيد منه الإنسان من خلال إدخال المعرفة وتبويبها وتدقيقها وربطها مع
مشابهتها وتصنيفها في ذاكرته وتولد بصياغة جديدة وبفكر خاص وحقيقي.
هكذا يتحول الطالب من مستهلك للمعلومات إلى منتج لها.
عملياً يستطيع المعلم تكليف الطلبة بعمل ما للحصول
على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة المتوفرة
(مكتبة، انترنيت، البيت...) وبناء مسابقات وحوافز متنوعة في داخل
المنهج الواحد والمدرسة الواحدة من خلال بناء الصحافة العلمية أو
القراءات الموجهة وإحياء الإذاعة المدرسية
والندوات الثقافية
بإشراف الطلبة وعمل النشرة
الإشرافية في داخل
المدرسة....
هكذا تتحقق النظرية البنائية والمعرفية بناء الشركة
والمشاركة في العملية التعليمية التعلمية وإحياء
التطور الفكري وصياغة المعرفة الحديثة ومواكبة تحديات وتطورات العصر
لبناء شخصية الطالب المفكر والناقد والإلكتروني والمعاصر والبناء.