هكذا تعد
الأسرة في الحقيقة المدرسة
الأولى منبع
الفضائل الاجتماعية والتربوية. تشكل المدرسة المؤسسة الثانية بعد
الأسرة التي تتولى مسؤولية
تأهيل الطفل اجتماعياً
إلى جانب تأهيله
علمياً. فالمدرسة
والأسرة هم أقطاب رئيسة في تربية
الإنسان الصالح.
ومع بداية العام الدراسي الجديد 2003/2004 نذّكر
"الأسرة والمدرسة" بحقيقة هو
أنه من واجبهم السعي
إلى تنمية وتربية هذا
الإنسان الموكول
إليهم من العزة
الإلهية. على المدرسة
أن تتحسن وتتطور
وعلى
الأسرة
أن تواكب التطور الفكري والتربوي المعاصر. يقول التربوي
فولان "ليس كل تغيير يعني التحسين، ولكن كل تحسين يؤدي
إلى تغيير".
وهذا يحتاج
إلى تقييم ذاتي وجماعي في
إطار الجماعات المصغرة (
الأسرة
معاً، المدرسة وهيئاتها المختلفة، المجتمع المحلي والمدرسة، الطلبة
والهيئة
الإدارية والتدريسية...). هدف هذا التقييم هو قراءة واقع
المدرسة وبلورة مستقبل المدرسة الحقة. ولكي يتم ذلك لا بدّ من البدء
بالداخل على أساس المحبة والمصلحة العامة. وهنا يشير مورتيمور بقوله
"إن
الأفراد الأكثر ثقة
بأنفسهم هم الأفراد الأكثر قدرة على تقبّل
النقد وعلى العكس
فإن الذين ليس لديهم الشعور
بالأمن وعدم الثقة هم
الذين يضعون العراقيل
أمام تقويم
أعمالهم".
هذا هو التحدي الحقيقي المدرسة المعاصرة اليوم
هو إيجاد الطرق الملائمة لجذب جميع
أقطاب العملية التربوية والتعليمية
على ظهر السفينة ودفعهم
إلى التهيؤ ليصبحوا مشاركين وفعالين في عملية
التغيير والتطوير التربوي. فأهلاً وسهلاً بكم في العام الدراسي الجديد؟