جزاءُ
الواشى
أولاً : النشاط القرائي
النص :
مرض الأسد، فزارته وحوش
الغابة ، ولم يزره الثعلب ، فوجد الذئب في تخلف الثعلب فرصة للإيقاع به
، والانتقام منه !
ذهب الذئب إلى الأسد ،
وقال له :
-
إن أمر الثعلب
عجيب
، فهو الوحيد الذي تخلف عن زيارتك ، والسؤال عنك في مرضك . وهو بذلك
يستحق العقاب جزاء
ما فرط منه
.
وعرف الثعلب حديث الذئب
إلى الأسد ، فغضب ، وأخذ يفكر في حيلة ينتقم بها من الذئب الواشى .
ذهب إلى الأسد ، معفراً
، يتظاهر بالإعياء والإرهاق
،ومعه أوزة
ففاجأه الأسد
قائلا :
- لقد تجرأت على ، واستهنت بى ، فلم تزرنى كما زارنى غيرك ، ولا بد
أن أعاقبك أشد العقاب .
قال الثعلب :
- لو عرفت الحقيقة لرضيت عنى ولم تغضب علىّ .
قا ل الأسد في دهشة :
- وكيف ذلك ؟!
أجاب الثعلب :
قضيت الأيام والليالي
مسافراً أبحث عن طبيب يعالجك .
قال الأسد :
- وهل وجدت ذلك الطبيب ؟
قال الثعلب :
نعم ، ووصف لى دواءك .
قال الاسد :
وما هذا الدواء ؟
أجاب الثعلب :
- مرارة إوزة مخلوطة بدم ذئب ، وقد جئتك بهذه الإوزة
لتتناول َ
مرارتها .
صدق الأسد كلام الثعلب ،
وأكل الوزة ، واستبقى مرارتها ، ثم انتظر حتى أقبل عليه الذئب ،
فلقِف
رجله ، ونهش ساقه
، وخلط مرارة الوزة بدمه ، وأكلها .
خرج الذئبَ
يحجِلُ
، والدم يسيل منه ، ووفق بعيداً ينظر إلى رجله في ألم وحزن .
ومر به الثعلب ، فقال :
- أيها الذئب ، لقد أردت لغيرك شراً فوقعت فيه ! !
*
ما فرط منه : ما وقع من تقصير .
* الإرهاق : شدة
التعب .
* لقِف رجله :
تناولها بسرعة .
إرشادات للمعلم
، الأب ، الأم
الإجراءات والأنشطة :
- بعد قراءة المعلم للنص قراءة نموذجية ،
يطلب إلى الدارسين قراءة الدرس مرة واحدة .
|
1 2
|