إذا كان التلفزيون يجمعُ
الناس في معظم السّهرات ، أو تشدّهم صالاتُ السّينما إليها ، فإنّ الناس قديماً
، كانوا يقضون السّهرات المميزة ، وهم يستمعون إلى قصص أبطال التاريخ العربي ،
كقصة عنتر بن شدّاد ، وعدي بن رَبيعة الملقب بالمهلهل ... كان " الحكواتي "
يبدأ السهرة بالتعريف باسمه ، فيقول مثلاً : " اسمي سعيد بن حمّاد ، راويةُ قصص
عنترَ بن شدّاد " . فيقاطعه أحد المستمعين ، ويسأله : " اسمهُ عنتر أم لقبُه ؟
" فيجيبه " الحكواتي " : " اسمُه عنترُ ولقبه أبو الفوارس " . ويروح يسرد نقلاً
عن الرواية نجد بن هشام أخبار عنتر ، ويقرأ بصوتٍ أجش ، يتصنّع فيه التأثير في
المستمعين الذين يُصغون إليه حابسي الأنفاس .
رجوع
|