ذات يومٍ جَرَت هذه
المحاورةُ بين فلاّحٍ ومعلّم وجنديٍّ .
|
قال الفلاّح : " مَن غيري جرُؤَ على
إخراجِ كنوز الكون ، وظمئ ليروي سواه ؟ بي بدأ عمرانُ الأرض ؛ فأنا مَنْشأ
الخَيرِ ومالئُ الدُّنيا نِعماً " . |
|
|
|
وقال الجندي : " أنا لا أَتَلكَأُ
تَلَكؤَ الجبناءِ عن نصرةِ وطني ، ولا أُرجئُ حمايةَ عَلَمِهِ . أنا أملأُ
ربوعَهُ أمناً " . |
|
|
|
وقال المعلّم : " أنا أغوصُ في طلبِ
لُؤلُؤ العِلمِ ، وأنشرُ مبادئ النُّور ، تتلالأُ بيَ الآمال تَلألُؤَ
الكواكب ، فليس مثلي في الملأ " . |
وكان
أحد الناس يسمعُ معلّقاً قائلاً : كلامُ كُلِّ واحد منكم صادق ، لكن الأصدق أنّ
الوطن يحتاج إليكم جميعاً " .
رجوع
|