انهضْ يا بنيَّ ! فالنّهار قد انقَضَى ، وشبح الليل قد بدا ، والشمس كالبخيل أخذت تجمع ذهبها المتناثر على الأرض .
من ذا الذي ثنى عليك أطراف النعاس حتّى رحتَ تغطّ في سُباتٍ عميقٍ ؟ أنت يا بنيّ ، الطّفل الذي خطا أولى خطواته ليملأ العالم بأسره ؛ أنت ذلك الساحر الذي غزا الكون ، فوضع خزائن الطبيعة بين يَديَّ . أنت كبدي الذي صحا على صوتك اللّطيف ، وسَما بي إلى مشارف الأجواءِ العليا .
وأنا اليوم ، أرى العمر فيك ، يا ولدي ؛ وغداً أرميك في سوق العالم الواسع ، فإذا ضعت في لجج الحياة المضطربة ، فأمّك منارةٌ تنير ، بابتسامتها ، سبيلك إلى ميناء الهدوء والأمان .
|
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |