ـ هل من فضاءٍ بين هذه القضبان ، أبسط فيه جنَاحيْ ؟ ـ وا أسفاهُ ! هل من مكانٍ في السَّماء أقع عليه ؟ ـ غنِّ ، حبيبي ، أغاني الغابات . ـ اجلس إليّ أعلّمك غناء الماهرين . ـ لا ! لا ! إنّ الغناءَ لا يُعلَّم . ـ وا سَوْءَتاه ! أنا أجهل أغاني الغابات .
حبُّهما عنيفُ مُلِحٌّ ،
ولكنهما لن يطيرا جناحاً قرب جناح ، من خلال قضبان القفص يتبادلان النظرات ،
ولكن عبثاً يصبوان إلى اللّقاء يرفرفان بأجنحتهما في حنين ، وهما يُنشدان :
ادنُ منِّي حبيبي ! الطائر الطليق يهتف : لست أقدر ! إنّي أخشى أبواب قفصك
الموصدة ! والسّجين يهمس :
|
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |