الكتاب

الجاحظ :

 

وُلِد الجاحظ سنة 159 هجرية في خلافة المهدي ثالث الخُلفاء العباسيين ، ومات في خلافة المهتدي بالله سنة 255 هجرية ، فعاصر بذلك 12 خليفة عباسياً .

كان صبياً يبيع الخبز والسمك في سوق البصرة ، ثم بدأ يأخذ العلم على أعلامه . أخذ اللغة مشافهةً من الأعراب ، ودرس عِلْم اللغة العربية وآدابها ، ودرس النحو وتبحّر في عِلمِ الكلام . تعرف على الثفافة اليونانية والفارسية ، ثم لم يكتف بكل ذلك ، بل كان يستأجر دكاكين والوراقين ويبيتُ فيها ليقرأ كل ما فيها من كتبٍ مؤلفة ومترجمة ، فجمعَ بذلك الثفافات السائدةِ في عصرة من عربية وفارسية ويونانية وهندية أيضاً .

 

يُعدُّ الجاحظ من أغزر الكُتّاب ، فقد كتب حوالي 360 كتاباً في كل فروع المعرفةِ في عصره ، ويُعدُّ الأسلوب أحد المميزات الكبرى التي تمتع بها الجاحظ ، فهو سهل واضح فيه عذوبة وفكاهة وفيه نظرٌ ثاقب وإيمانٌ بالعقلِ لا يتزعزع .

 

في كتاب "الحيوان" لم يقتصر الجاحظ على الموضوع الذي يدلُّ عليه عنوانُ الكتاب بل تناول بعض المعارف الطبيعية والفلسفية .. وتحدث في سياسة الأفراد والأمة .. كما تحدث فيه عن موضوعاتٍ تتعلق بالجغرافيا والطب وعادات الأعراب .. هذا عدا مما امتلأ به الكتاب من شعرٍ وفكاهة .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم
تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net	إعداد وتحرير : المدرسة العربية
المصدر : النحو الواضح في قواعد اللغة العربية / المرحلة الإبتدائية تاليف : د. مصطفى أمين      ،      د. علي الجارم	تاريخ التحديث : كانون أول 2005