صديقي حُسَامٌ تِلميذٌ يُحِبُّ الحَيَاةَ وَيرْغَبُ في العِلْمِ ، وهو يَعْمَلُ دَائِمَاً بِجِدٍ واجْتِهَادٍ ، لا يَمِلُّ ولا يَيئَسُ ، يَسْهَرُ الليالي الطُّوالَ يَعْمَلُ بَعَزِيمَةٍ وَصَبْرٍ حَتى يَتَفَوَّقَ وَيَكُونض مِنَ الأَوائِلِ في امْتِحانَاتِهِ بين أَقْرَانِهِ ، وَإِنْ شئتَ فَقُل مِنَ الفَائِزينَ بِجَوائِزِ التَّقْدِيرِ ، المّرزين الذين تَفْخَرُ بِهِم مَدْرَسَتُهُم ، وَيَعْتَزًّ بِهِم مُدَّرسوهم ، فَهُوَ دائِبُ العَمَلِ لا يعرفُ الكَلَلَ ، إِذَا سَئِمَ مِن القراءَةِ تَنَاولَ الكِتَابَةَ ، فَإِذَا تَعِبَ مِنْهَا تَجِدْهُ مُمْسِكَاً أَدَواتِهِ الهَندْسيَةَ لِيَرْسُمَ دَائِرَةً أو مُثَلَثَاً ، أَو لِيَحلَّ الواجِبَات البَيْتيةَ كالمسَائِلِ الحِسَابِيَةِ وَغَيْرِهَا .
جِئْتُه مَرَةً بِمُشْكِلَةٍ أَشْرَكْتُهُ في حَلِّهَا وائتَمْنْتُهُ عَلَيْهَا فَكَانَ لَهُ رَأيٌ صَائِبٌ سَدِيدٌ فِيهَا ، وَكَانَ خَيْرَ مَنْ ائْتَمَنْتُ ، فاسْتَحَقَّ مِنَّي ثَنَائِيَ وشُكْرِيَ وامتِنَانِيَ .
|
|||||||||||||
Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |