سعادة البيك
تدور أحداث القصة في مطعم عربي في أميركا ، في وقت يظن الرواي أنه متأخر ، إلا أن صاحب المطعم يخبر الزبائن أنه مازال في انتظار قدوم البيك .
أما اسم البيك فهو أسعد الدعواق ،كان من أسرة حكمت بلدة صاحب المطعم مدة من الزمن ، وكانت ذات مال وجاه . وكان عندها خدم وعبيد ، ولكن الزمان جار عليه وعلى أسرته ، وسافر بعض من عبيده إلى أمريكا ثم عاد واشترى لقب بيك، فلم يعد أسعد بعد ذلك قادراً على البقاء في الوطن لوجود منافس له ، ولكنه أوهم أهل البلدة أنه حصل على لقب بيك من الحكومة التركية ، وأن البيك الجديد لن يستطيع منافسته ـ أي أن القصة تصور لونا من ألوان الصراع الطبقي في المجتمع ـ ولكن سرعان ما يكتشف أهل البلدة أن الدعواق لم يحصل أبداً على هذا اللقب . مما اضطره إلى الاختفاء والهجرة من الوطن .
ولعل الصدف هي التي جعلت صاحب المطعم وهو من بلدة هذا الشيخ الدعواق يهاجر إلى أميركا ويفتح مقهى، والصدفة هي التي قادت صاحب المطعم إلى التعرف على البيك، وقادته إلى الأكل في مطعم الرجل، وأن البيك قد اشتغل في مهنة مسح الأحذية وبيع الجرائد في أميركا وأن الصدفة قد قادته إلى مطعم أبو عساف الذي رحب به: أهلاً بالشيخ أسعد الذي رد عليه أسعد بيك يا أبو عساف أسعد بيك! فهو يصر على أن يكون ذا شأن عند واحد قديم من أهل بلده، رغم أنه قد احترف أقل الحرف شأنا.
كل ذلك عرضه نعيمة بروح ساخرة، على الرغم من المرارة الكامنة في نفس الكاتب على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية البائسة لأبناء شعبه في وطنهم أولاً ثم خارج وطنهم في المهاجر ثانياً . وقد تم العرض عن طريق لغة بسيطة خالية من التعقيد، وقريبة من لغة التخاطب العادية.
|
|||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |