الأَسَدُ والثَعْلَب والحِمارْ
رابعاً : التعبير مقدمة : معلوم أن الهدف الرئيس من وراء تعلم الأنشطة اللغوية : الاستماع والقراءة والكتابة والحديث ، وهو أقدار المتعلم على استقبال اللغة ، وفك وفهم مدلولات رموزها، وترجمة هذه الرموز إلى أفكار ، من أجل فهم ما يدور حوله من آراء وأحداث ومعارف ، من جهة ، ومن أجل أن يتفاعل مع مَنْ حوله من شخوص وأحداث ومعارف في علاقة عنوانها التأثر والتأثير طيلة وجوده على وجه الأرض ، من جهة أخرى .
وفي إطار هذا الفهم للأهداف الرئيسة من وراء تعلم أي لغة ، فإن تعلم الأنشطة اللغوية كلها ، الاستماع والقرءة والكتابة والإملاء والخط والقواعد والنحو والصرف يهدف بشكل أساسي إلى إقدار المتعلم على التعبير عن أفكاره وآرائه وأحاسيسه ، ونقلها إلى الآخرين ، بطريقة سليمة وواضحة في الشكل والمضمون . ويتم ذلك عن طريق التعبير الشفوي والكتابي ، بقصد التأثير في الآخرين ، وكذلك التأثر بهم.
لذلك كانت مكانة التعبير في الصدارة ، بالنسبة لتعلم الأنشطة اللغوية الأخرى . وهذا من شأنه أن يحتم على معلم اللغة ، أن يتيح مجالات واسعة وفرصاً لا حصر لها ، أمام المتعلم للتدرب على الأشكال المختلفة للتعبير عن المواقف الحياتية التي تواجهه ، وأن يزوده بما يلزمه من ذخيرة لغوية تتلاءم والتعامل مع هذه المواقف . وأن يزاوج بين تهيئة المتعلم في إعداده للمواقف التي تتطلب استخدام شكلي التعبير : الشفوي والكتابي ، من ناحية ، وبين مضامين التعبير : الإبداعي الذي يتعلق بالنواحي الشخصية للمتعلم : مثل العواطف والأحاسيس والأفكار ، والوظيفي : الذي يتناول مناحي حياته العملية ، في التعامل مع الأشخاص والدوائر والمؤسسات المختلفة والتي تتماس مباشرة مع حياته العملية .
إن التوازن الذي يهيئه المعلم لإعداد المتعلم لمواقف التعبير الشفوي والكتابي ، وفي إعداد المتعلم لمواجهة ما يلزمه في حياته الخاصة . وفي حياته العملية والوظيفية ، هو خير ما يفعله المعلم في إعداد طلبته لتزود بالقدرات المفيدة والفاعلة ، لاستخدامها في مواجهة متغيرات الحياة والمجتمع ، والمتطلبات النامية ، والتي لا تكبث أن تتجدد في كل آن .
تدريبات التعبير :
على الرغم من مظاهر ومواقف كثيرة ، خطرت
في موضوعي التعبير ، الشفوي والكتابي ، أثناء درسي القراءة والقواعد من
مثل : الإجابة على بعض الأسئلة ، وتفسير بعض المفردات والتعابير ، وكذا
من خلال ما طُلب عمله بالنسبة لتلخيص جزء من الدرس . فإن بمقدور المعلم
أن يضيف الأنشطة التعبيرية التالية : 1- من يلخص لنا بلغته الخاصة القصة . (شفوياً) 2- تلخيص القصة . (كتابة) 3- من يحدثنا عن قصة أخرى عن الثعلب ؟ 4- من يحدثنا عن قصة أخرى على لسان الحيوانات ؟ 5- من يقترح لنا عنواناً آخر للقصة ؟ 6- تكليف أحد الطلاب بقراءة قصة محددة ، ثم تلخيصها وتقديمها مكتوبة - قد يكلف عدد من الطلاب بمثل ذلك - .
7- يطلب المعلم إلى تلاميذه أن يكتبوا
قصة على غرار القصة الموجودة في الدرس . ينقدون فيها ، كسل وعجز الاسد
، واتكال الثعلب عليه في تحصيل رزقه ويزودهم بالمفاتيح التالية : - وجود أسد قوي في غابة ، تعيش معه لبوءة وثلاثة أشبال . - تحصيل الأسد قوته وقوت صغاره عن طريق الصيد . - اجتماع الأسد مع أسرته وهم يأكلون فريسة . - تسلل الثعلب إلى عرين الأسد ومحاولته الأكل من قوت الصغار . - رؤية اللبوءة له ، والإمساك به وتمزيقه . - لعب الصغار مع أمهم وأبيهم . - تدريب الأم لهم للاعتماد على أنفسهم في صيد الحيوانات الصغيرة ، مثل الأرانب والقطط .
- سرور الأسرة ، بالاستقلال في الغابة ،
وعدم مشاركة الآخرين لهم غابتهم .
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |
wien