الأحوال التي يأتي عليها اسم التفضيل , وملخص أحكامها
مُلاحظات : وقد تُحذَفُ هَمْزَةُ (أفعل) في التفضيلِ في ثلاثِ كلماتٍ ، هي : خَيرُ وشَرُّ وحَبُّ ، فنقول : خيرُ الأصدقاءِ مَنْ يَقِفُ مع صديقِهِ عِنْدَ الشِّدَةِ . شَرُّ الأصدقاءِ مَنْ يَسْتَغِلُّ صديقَهُ . حَبُّ شيءٍ إلى مريضِ السُّكريِّ الحلوى !
فالكلماتُ خيرُ وشَرُّ وحَبُّ ، أسماءُ تفضيل أصلها : أخْيَرُ وأَشَرُّ وأَحَبُّ ، وقد حُذِفت همزاتُها لكثرةِ استعمالِها , ويجوزُ إثباتُها على قِلّةٍ في خيرٍ وشرٍ ، أما إثباتُها في حَبُّ فهوَ كثيرٌ .
سُمِعَ عن العربِ صياغةُ اسمِ التفضيلِ ، من أفعالٍ غيرِ مستوفيةٍ شروطَ صياغةِ اسمِ التفضيلِ . من ذلك : - هو أزهى من ديكٍ ، حيثُ صيغَ اسمُ التفضيلِ من الفعلِ المجهولِ (زُهِيَ) . - هذا أَخْصَرُ من ذاك ، حيثُ صيغَ اسمُ التفضيلِ من الفعلِ المجهولِ (اختُصِرَ) . وهو فوقَ ذلك فعلٌ رباعيُّ . - هو أسودُ من حَلَكِ الغُرابِ ، وأبْيَضُ من اللَّبَنِ ، حَيْثُ صيغَ اسما التفضيل أسود ، وأبيض ، مما يدل على لون . - وهو أعطاهم للدراهم ، وأولاهم للمعروفِ ، حيث صيغ الاسمان من أعطى وأولى وهما رباعيان . وكل هذه الاستعمالات سماعية ، لا يُقاس عليها .
قد يَرِدُ وزنُ (أفعل) في الكلام غيرَ دالٍ على التفضيلِ ، فيتضمن عندئِذٍ معنى اسم الفاعل ، مثل قوله تعالى : "رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ" أي عالِمٌ بكم . أو يتضمن معنى الصِفَةِ المُشَبَّهَةِ ، مثل قوله تعالى : "وهو الذي يبدأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعيدهُ وهو أَهْوَنُ عَليهِ" ، أي وهو هَيِّنٌ عليه .
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |