3- ذا : وتُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على العاقِل وغيرِ العاقل، وتَظَلُّ بَلفْظِها مَعَ المفردِ والمثنى والجمعِ ، ومعَ المذّكرِ والمؤنثِ: وهي مبنية على السكون، نقول:

مَنْ ذا نَجَح ؟ ومَنْ ذا نجحا  مَنْ ذا نجحتْ ، نجحتا ، ومَنْ ذا نجحوا ، نجَحْنَ

ماذا قابلته  ،  ماذا قابلتها  ،  ماذا قابلتها  ،  قابلتهما ، وماذا قابلتهم ، قابلتهن

فكلمة مَنْ ، ما : اسم استفهامٍ ، مبنيٌ في محلّ رفعٍ مُبْتَدَأٌ ، و(ذا) اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي أو غيرِهِ ، مبنيُّ على السكونِ ، في محلِ رفعٍ خبرٌ .

ولا تكونُ (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بثلاثةِ شروط : 

أ- أَنْ تكونَ مسبوقةً – (مَنْ أو ما) الاستفهاميين ، وتَدُلُّ في العادةِ على العاقلِ إنْ وَقَعَتْ بعد (مَنْ) ، ولغيرِ العاقلِ بعد (ما) .

ب- أن تَكونَ كلمةُ (مَنْ) و(ما) مستقلةً بلفظها ومعناها ، الاستفهام – وبإعرابها فلا تُرَكّبُ مع (ذا) تركيباً يَجْعَلُهما معاً اسمَ استفهامٍ مثل (من ذا) = من هذا ؟

ولا تُرَكَّبُ مع (ما) كالكلمةِ الواحدةِ (من ذا) = من هذا ؟

لأِنَّهما في حالةِ تركيبهما مع (ما) صارتا كلمةً واحدةً (اسم استفهام) وما بَعْدَهما خبرٌ لهما .

جـ- ألا تكون (ذا) اسمَ إشارةٍ ، لأنها لا تصْلُح عِنْدَئِذٍ أن تكونَ اسماً موصولاً ، لأن الاسمَ الموصولَ يحتاجُ إلى صلةٍ تُكَمّلُ معناهُ .  ولا تدخلُ في هذهِ الحالةِ على الجملةِ ، أو شبهِ الجملةِ .  فهي اسمُ إشارةٍ في قولِنا :

ما ذا الأمرُ ؟   = ما هذا الأمرُ ؟

من ذا الحاضرُ ؟  = مَنْ هذا الحاضِرُ ؟

 

4- ذو : وتُسْتَعمْلُ للعاقل وغير العاقلِ ، وتكونُ بلفظٍ واحدٍ ، مع المفْرَدِ والمثنى والجمعِ مُذّكراً ومؤنّثاً وهي مبنية على السكون .

نقول : هذا ذو قالَ ، هذان ذو قالا ، هذه ذو قالت ، هاتان ذو قالتا ، هؤلاء ذون قالوِا ، هؤلاء ذو قُلْنَ .

 

وهذهِ لُغَةُ قبيلةٌ (طيءٍ) لذا يُسمونُها (ذو) الطائية ، نسبةً للقبيلةِ ويُمَثّلون عليها بقولِ شاعِرِهم .

فإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدي             وبئْري ذون حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ

أي بِئرى التي حفرتُها وطويتُها أي بَنيتُها .

 

5- أيُّ : وهي الاسمُ الموصولُ الوحيدُ المعْرَبُ ، وتكون بلفظٍ واحدٍ للمذكرِ والمؤنثِ والمثنى والجمع ، ويُستعْملُ للعاقِلِ وغيرهِ . نقول :

ساعِدهْ أيَّ محتاجٍ

استقلَّ أيَّ سيارةٍ قادمةٍ .

سافِرْ على أيّ طائرةٍ مُغادِرةٍ .

ساعِدْ أياً هو مُحتاجٌ .

احترمِ أيَّهم هو مخلصٌ في عَمَلِهِ .

ويجوزُ أن تُبنى (أيُّ) على الضمِ ، إذا أُضيفتْ وحُذِفَ صَدْرُ صِلَتِها أي الضميرُ الذي يَقَع في أولِ جُملةِ الصِّلَةِ – مثل أكرمْ أيُّهم أحسنُ خُلْقاً .  فالضميرُ محذوفٌ ، إذ التقديرُ أكرِمْ أيَّهم هو أحسنُ خُلُقاً . 

ويجوزُ أيضاً في هذه الحالِة أنْ تُعْرَبَ ، ولا تُبنى فقد قُرِيء في الآيةِ الكريمةِ " لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلّ شيعةٍ أيَُّهمْ أشدُّ على الرحمنِ عِتيّا " بِنَصْبِ (أيهم) وبنائِها على الضَمِّ .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث: آذار 2003

 

تاريخ التحديث: أيار 2011

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية