التحوير
الفني وقضية الزمن في مسرحية
لقد لاحظ النقاد أن عبارات المسرحية فضفاضة لا تستقر فيها المعاني الغزيرة ولذلك كان يلجأ المؤلف إلى الاقتباس من القرآن الكريم ، ومن عبارات غيره ليؤدي بعض الأداء تلك المعاني التي كانت تجول في ذهنه . وأهل الكهف أول عمل فني هام يكتبه الحكيم باللغة الفصحى ، وجعلته طبيعة الشخصيات والفكرة التي يريد علاجها يعمد إلى البساطة مع فصاحة الكلمات وصحة الأسلوب . هذا وقد أجاد الحكيم في الحوار كل الإجادة ومع كل هذا فإن فكرة المسرحية وهي الصراع بين الزمن والإنسان مما يصعب على عامة المشاهدين استيعابها وهضمها ، وربما كانت هذه المسرحية أصلح للقراءة منها للتمثيل . وإذا نظرنا إلى فكرة المسرحية وأنها صراع الإنسان مع الزمن ، وأننا لا ندركه إلاّ بمقياس العادات والأخلاق والبيئة- حكمنا على هذه المسرحية بأنها ممتازة حقاً ، وإن كان الأثر الأخلاقي فيها غير موجود . (3)
3) عمر الدسوقي – المسرحية ، نشأتها تاريخها وأصولها ص 40 – دار الفكر العربي – القاهرة بدون تاريخ.
|
|||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |